رونالدو.. ظاهرة لن تتكرر على الإطلاق
ممدد على السرير، سارحٌ مع أفكاري، تراودني ذكرياتي الجميلة، ذكرياتٌ تكاد أن تكون أجمل لحظات حياتي، أيامٌ كنا نجلس فيها معا نتناقش فيما بيننا، أهمس له بما في قلبي ويبوح لي بما في داخله، ووسط هذا السرحان اللاإرادي، تذكرت إحدى نقاشاتنا التي لا تخلو من الجدل فيما بيننا عن لاعب قل تواجد من مثله في الملاعب، وندر إيجاد شبيه له في أدائه ولعبه، لاعب قدم كل شيء خلال مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، فأحببت أن أسرد ما في جعبتي عن هذه الظاهرة الكروية من خلال كلماتي المتواضعة التي قد تكون قليلة في حقه.
ولد النجم البرازيلي لويس نازاريو دي ليما »رونالدو « بتاريخ الثاني والعشرين من سبتمبر عام ٦٧٩١ في حي بينتو ريبيرو بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لم يكن رونالدو متفوقا في دراسته، وكان يحلم أن يصبح جنديا في المستقبل، وكان مهووسا بكرة القدم منذ صغره، حيث أهداه والده كرة قدم وهو في التاسعة من عمره لتكون هذه الهدية هي الحلقة الأبرز في تغير مجرى حياته ليصبح بعد ذلك من أشهر نجوم العالم.
ويتميز رونالدو بانطلاقاته الصاروخية السريعة، وهو مرعب للحراس والمدافعين، ويمتلك الكثير من المهارات ويتقن استخدام كلتي قدميه، بالإضافة إلى حسه التهديفي العالي حيث انه يسجل من أنصاف الفرص المتاحة له.
بدأ رونالدو لعب الكرة مع أقرانه في الشارع، ثم أخذه والده إلى نادي فالكوير فأعجب مدربه »فرناندو دوس سانتوس« بقدراته الكامنة التي تمكنه من الوصول إلى النجومية، فأخذه للعب في نادي دي راموس وسجل روني براموس ٦٦١ هدفا.
وبعدها تنقل رونالدو للعب عبر عدة أندية برازيلية إلى أن جاءت فرصة الاحتراف في أوربا، فانتقل رونالدو إلى نادي ايندهوفن الهولندي وسجل في موسمه الأول ٤٣ هدفا في ثلاثين مباراة ليصبح بذلك هدافا للدوري الهولندي، وفي موسمه الثاني مع ايندهوفن تعرض لإصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب طوال الموسم.
ولم تكن الإصابة ذات تأثير في عروض الأندية الأوربية، حيث انتقل إلى نادي برشلونة لموسم وحيد سجل خلاله ٥٣ هدفا. وبعدها رحل رونالدو عن الإقليم الكاتالوني متجها إلى ميلانو للعب مع نادي الإنتر، ولكنه أصيب بسبب صلابة الدفاع الايطالي وانحدر مستواه بتكرار الإصابة.
وبعد كأس العالم ٨٩٩١ رجع رونالدو إلى نادي إنتر ميلان ولكنه أصيب أمام لاتسيو إصابة خطيرة أبعدته عن الملاعب فترة طويلة وقال الأطباء انه لا يستطيع لعب كرة القدم مرة أخرى ولكن بعزيمته وإرادته عاد روني إلى الملاعب، وشارك في كأس العالم ٢٠٠٢ حيث قاد البرازيل إلى اللقب الخامس في تاريخها وسجل ٨ أهداف في البطولة.
وبعدها انتقل رونالدو إلى نادي ريال مدريد الاسباني وهو الآن يلعب في نادي ميلان الايطالي. وحقق الكثير من الانجازات والألقاب مع المنتخب والأندية التي لعب لها، أما بالنسبة إلى ألقابه الفردية فقد حصل على لقب أفضل لاعب في العالم أعوام ٦٩٩١ و ٧٩٩١ و ٢٠٠٢ وكذلك حصل على لقب أفضل لاعب في أوروبا عامي ٧٩٩١ و ٢٠٠٢.
ماذا عساني أن أقول عن هذه الظاهرة التي لا يختلف اثنان بأنها لن تتكرر على الإطلاق، فقد عجزت كلماتي عن وصفك وما زال بداخلي الكثير والكثير فدمت ذخرا لنا يا ملك المهاجمين وسيدهم وأتمنى أن تعود من الإصابة بسرعة لتبهرنا بسحرك وإبداعك الذي لا ينتهي. أرفع لك القبعة احتراما وتقديرا، وليرفعها معي كل برازيلي وغير برازيلي، فأنت تستحقها بكل جدارة!
منقـول
موضوع: رونالدو ظاهرة لن تتكرر على الإطلاق 
الجمعة مايو 09, 2008 5:55 am
